كانت صغيرة الحجم بعينين خضروتان تشبة زيتونتين في وقت الربيع ممسكة بخيوط الدنيا الاولي صبيحة يوم التهجير فهي طفلة في سنين العمرألاولي وفي لحظة تغيرة الحياة الهادئة وابوين المبتسمين الي وجوة خائفة وامة مهجرة من ارضها وديارها يومها كانت تمشي ويد ابيها تشدها الي الامام وهي تننظر الي الخلف تبحث عن بيتها التي تركته ولعبتها التي هجرتها وارضها وسكانها الجدد
كانت خصلات شعرها الصغيرة قد امتلاة بحبات التراب المتطاير الذي خرج من مكانة عنوة تحت أقدام المهجرين يبحث هو الاخر عن ارض تاوية ووطن يسكنة
وقدميها الحافيتين علي ارض جرداء اشعلتها حرارة الشوق ونار الفراق وسياط الهجر قبل أشعةالشمس التي بكت قيظا وحرارة علي المحرومين من حضن الاوطان
يومها توقف الاب المذعور واخذ ابنتة معة وقال ( ياصغيرتي: هذة وصيتي: هذا حقك هذا وطنك هذةأمانتك: وهنا نارك وجنتك: وهذا مفتاح دارك :ومقبرتك :ودفن تحت باب المدينة المغتصبة مفتاح الدار الذي أرتوأ بدم الاب النازف )
ونظر الي أبنتة وسار وخرج الي بلاد يسكنها جسدا ولكن قلبة في بلاد تسكنها روحة
وألان وبعد ستين عاما ومازال العالم يقف مخرجا لسانة للمظلومين يحكم بعدالتة المقلوبة ويحاسب بميزانة الناقص
أنها ستين عاما من النكبة العربية
انها ستين عاما من العار العربي
انها ستين عاما من الحنين العربي
انها ستين عاما من التواطئ العربي االرسمي
انها ستين عاما من التغير العربي الشعبي
انها ستين عاما من دمع العين والاحتراق
انها ستين عاما مات فيها الخائفون الصامتون
وبقا الصامدون كنجمة اليل البراق
انها ستين عاما لامة من اعرق الاعراق
هناك 19 تعليقًا:
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
أ.أبراهيم**
اسمح لى ان استعين بجزء من مقالة الاستاذ فهمى هويدى لهذا الاسبوع ففيها تلخيص واضح وصريح لقضيتنا
يقول الاستاذ فهمى هويدى
(قرأت قصة الحاجة جميلة أبو عبية التي ولدت في قرية سيدنا علي بقضاء يافا في سنة1930 التي هجرت مع أسرتها بعد حرب عام48 إلي قرية المقيبلة شمال جنين. وبعد حرب67 انتقلت إلي العيش في نابلس, وظلت طوال الوقت تحتفظ بمفتاح بيت أسرتها في قرية سيدنا علي. ومع المفتاح احتفظت بكل الأوراق الرسمية التي تثبت ملكية البيت, كما أنها لم تفرط في بندقية قديمة مما اقتنته أسرتها لتدافع عن بيتها وأرضها في عام1948.اشتهرت الحاجة جميلة بقوة ذاكرتها وحجتها, ويذكرون لها أنها استقبلت ذات يوم المسئول الأول عن وكالة الغوث الدولية, الذي سألها عما إذا كانت تقبل مليون دولار تعويضا لها عن أرض أسرتها ومنزلها في قرية سيدنا علي. فكان ردها: وفر مليونك واعطني بدلا من ذلك خيمة أقيمها فوق تراب بيتي الذي هدم, أقضي فيها بقية حياتي. ذلك لم يحدث بطبيعة الحال, ولكن الذي حدث أن الحاجة جميلة قامت في سنة2005 بزيارة لبعض أهلها في قرية المقيبلة الذين هاجروا معها في سنة48 ثم دفعها الحنين إلي زيارة مسقط رأسها في سيدنا علي. وشاءت المقادير أن تكون صورة القرية هي آخر ما وقعت عليها عيناها من فلسطين. لأنها ماتت بعد ذلك بأربعة أيام.)
ولا اجد تعليقآ فى ذكرى مرور 60 عامآ على النكبة الا هذه الحكاية الحقيقيه ومثلها كثير.
وتقبل تحياتى.
حكايات من دفتر الوطن
الحكايه الاولى.
ام .. وسبعه ابناء ... ووطن محتل
تعاني إحدى الأمهات الفلسطينيات مرارة فراق ابنائها السبعة , فستة منهم محكومون بالسجن المؤبد أما سابعهم فقد استشهد برصاص جنود الإحتلال, ولم يبق لهذه الأم الصابرة أنيسا و لم تجد بدا من الإضراب عن الطعام و تحمل الجوع و العطش تضامنا مع ابنائها و مع باقي الأسرى لتصبح معاناتها متعددة الأوجه
الحكايه الثانيه.
!.... اعلان
أعلن نادي الأسير الفلسطيني عن تدهور الحالة الصحية ل 17 أسيرة فلسطينية في سجن الرملة و أنهن يعانين من أمراض مختلفة و هن بحاجة ماسة لتلقي العلاج في المستشفيات, إلا أن إدارة السجن ترفض إعطاءهن الدواء قبل إنهاء الإضراب
هناك فى فلسطين... حيث تسطر الصهيونيه
سطرا جديدا فى تاريخ الصراع...هناك
وتحت الحصار .. وفى المعتقلات..
حيث ... الحكايات.. كثيره
ولكن..من يسمع...ومن يقراء
نحن دائما نتكلم الذكرى التارخية للنكبة ولماذ لا نتحدث ماعلينا القيام بة لاستعادت ارض فلسطين مثلا او العراق او اشبلية لماذا نبكى على اللبن المسكوب ولنا فى قصة الحاجة جميلة ابو عبية عبر فى الامل النظر الى المستقبل حيث انة بيد الشباب
الاخ الفاضل /إبراهيم
تخيل ان من ولد فى ما سمى بعام النكبة عمره الأن 60 سنة أى ان مثل تلك الطفلة التى قد تدرك ما حدث ويمكنها ان ترويه للأجيال التى لم ترى ولم تعايش هذه الاحداث لابد ان تكون عمرها الأن 70سنة او اكثر وعما قليل سوف ترحل
ترى من سيحكى المأساة كشاهد عيان بعد رحيلها .
ام ان الحق حقا يأبى النسيان.
عجل الله بالنصر وزوال الغمة وجعل لنا يدا فى ذلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا سيدى تشرفت بزيارتك...
واتمنى ان ترى مدونتى الاخرى مصر ياما يا بهية هناك ما اود ان اخذ رايك فية...
صديقى ترى الى اى عام سوف نتذكرها ام امان لنا بان نتذكر الذى الاولى للنصر...
يارب
عار علينا كمسلمين ان نقف مكتوفي الايدي طول كل هذه السنوات العجاف لانقدر سوي علي الشجب والاستنكار وهابعد مرور ستين عاما تشرد فيها الفلسطنين حتي بلغ عددهم الي 44% لاجئين في كافة البلدان المجاروة وفقا لاخر تقرير للجهاز المركزي للاحصاء مازال اخواتنا في فلسطين قابعين تحت الحصار يتساقط كل يوم الاف الشهداء ونحن مازلنا نتفرج اين انتم يامسلمين ؟!
ابراهيم بارك الله فيك علي موضوعك ويارب نقدر نعمل حاجة لمساعدتهم لاننا سنسال عنهم يوم القيامة
تحياتنا الغالية لك
كل عام تزيد اللآم وتتعمق الجراح
ولكن هل فقدنا الأمل ؟ لا .. فوعد الله لابد وأن يتحقق ..
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }الأنبياء105
النصر قادم إن شاء الله
تحياتي
آمل دوام التواصل
said
العزيز إبراهيم ربما سياتى يوم بعد أو قرب وتتبدل فيه الاحوال يقينا فيوم نوفى بوعدنا للملك سيوفى بو عده لنا ولكن وحتى هذا الحين نحن بحاجه لإعاده كتابه تاريخنا وتعريفاتنا التاريخيه فالنكبه كما يدللونها هى هزيمه نكراء لامه كامله لم تستطع حشد ما يصد عصابات الصهاينه لقد كان تعداد مقاتله اليهود فى حرب 48 اكثر من تعدادا مقاتله العرب ...أوليست مهزله,النكسه كانت هزيمه كبرى لنظام طاغوتى ونصر مؤزر لكيان مزعوم كماكان العرب يطلقون عليه على اربع بل خمس كيانات عربيه قائمه,كامب ديفيد طعنه فى ظهر العروبه,أوسلو لا اقول فيها إلا ما قاله نزار قبانى (ليس صلحا هذا الذى أدخل فينا إنه فعل إغتصاب)نحن امه تعيش على تاريخ مزيف وحاضر مغتصب فأنى لها ان تسترجع ماضيها التليد أو تبنى مستقبلها العتيد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
60 عام على العار
60 عام على الذل
60 عام على موتنا
انا مش عارف لغاية امتى هنفضل ساكتين
لغاية امتى هنفضل ساكتين
لغاية امتى هنفضل مذلولين
لكن انى ارى بارقة امل من بعيد
مسكتها وتشبثت بها
على امل ان احنا نرجع تانى
مسكت فى الاسلام ولم اتركه
ياريت كلنا نرجع للاسلام
عشان نرجع فلسطين
ربنا يكرمك يا اخى على البوست
أد إيه قصتك جميله ...
ان شاء الله هيكون الخلاص قريبا
60 عاما وما زلنا نجتر آلامنا
60 عاما وما زلنا نورث ثقافة النواح من جيل لجيل..
60 عاما وكل جيل ينظر لمن بعده على أنه جيل النصر المنشود!!
فإلى متى؟؟
يا اخى ابكيتنى بكتاباتك هذة
فما اصعب ان تكون فى مكان وتكون روحك وقلبك فى مكان اخر.
جزاك الله خيرا
تقبل تحياتى
السلام عليكم
هذه اول زيارة لى لهذه المدونة الرائعة ما شاء الله بارك الله فيك
انا اضفتها عندى بعد اذن حضرتك طبعا
انا كل لما أدخل مدونه الاقى كلام عن النكبه وكل من كتب كتب بأسلوب مختلف
ولكن الاقى فى النهايه حاجه واحده ان مهما اختلفت طريقه العرض لقضيه احنا متوحدين عليها بتلاقى نفسك طلعت بنفس المعنى
بوست بجد على قدر عالى جدا من الفكر
وبجد أعجبنى جدا
واكثر شئ اعجبنى فى البوست
نها ستين عاما من دمع العين والاحتراق
انها ستين عاما مات فيها الخائفون الصامتون
وبقا الصامدون كنجمة اليل البراق
انها ستين عاما لامة من اعرق الاعراق
فعلا الصامدون هم نجوم براقه
جزاك الله خيرا
كلام اكثر من رائع ولكن لابد ان نحاول ان تكون هذه اخر سنه يفرحون فيها نسل القرود
تحياتى
ابوالعربى
احفلنا السنه دى احتفالية سوبر ستار
لبنان ذى ما انت شايف واللى حصل دة هدنة للاستعداد مش صلح
اليمن طبعا نكبة اخرى
السودان
مذبحة الجزاءر للاباضين
ولسطين تتكرر النكبة بالانقسام
حتما ستعود الأرض
الحق لابد ان يعود لصاحبه يوما ما
مهما طالت المدة و مهما بعد الزمان
و لكن ...قاوم حتى تحصل على النصر و التحرير
تحياتى لك ..
مدونة فى غاية التميز
ايام زمان
إرسال تعليق