2 مايو 2007

معا للاصلاح



في احد الايام بينما انا سائر مع احد اصدقائي من الذين لايهتمون لا بالاصلاح ولا باهله ولا يهتم سوي ماذا ساكل وماذا سالبس
وهل الحال تمام .................................. ومن كثرة محاولاتي مع صديقي ان هناك أشياء تستحق ان يلتفت اليها وان يهتم بها في حياتة مثل الحرية وحقوقة التي ضاعت وهو يتجاهلها اما خوفا او رضامنة بما يحدث ولكن صديقي لايهتم فقلت لة ياصديقي الان الاصلاح او الحرية او الكرامة او أكل العيش او المطالبة بحقوقنا ليست عورة حرم اللة النظر اليها وعلي هذا تمر الايام حتي فاجئني صديقي بسؤال لم اكن اتخيل ان يخرج من فمة ولكن تلك هي الايام
ماهو الاصلاح ؟
فقلت ياصديقي الاصلاح ان تفتح عينيك وان تجعل لسانك ينطق وان تقول الحق وان ترفض ان تموت المبادي قبل ولادتها وان تقرر ان تعيش حياة كريمة وان تحلم بالحرية وتسعي اليها وان كان النظام كالذي عندنا فيجب ان تنتزعها بخلع الضرس وان ترفض ان تظل طوال حياتك تلعب في حياتك دور الكومبارس وان تقرر بكل قوتك ان تلعب دور البطل وان ترفض ان ياخذ احد منك حقك وان يكون لك فيما يدور حياتك راي وتعتزبة وان تحارب من اجلة والا تقبل ان ينتقص احد من كرامتك وحريتك وان ترفض الوصاية التي فرضت عليك دون ان تريدها وان ترفض الوسطة والمحسوبية والتزوير وان تقرر ان تكون اسدا في وجة كل ذئب وان تكون مقتنعا ان حياة الرجل الارنب لن تاتيك بحقوقك ولت تطعمك انت ولا اولادك فسالني زميلي
ماذا لو لم اطلب الاصلاح؟
فقلت لزميلي اولا ان حياة الفرد مرتبطة بحياة الجميع ولهذا لابد ان يطالب الجميع بالاصلاح ففاجت صديقي بسوال
ماهي مكونات الحياة الطبيعية لاي انسان
: فقال صديقي الماء والهواء والطعام والسكن والمواصلات وان يعيش حر وان تراعي كرامتة
فقلت ماذا لو لم توجد هذة الاشياء في الوطن : فرد صديقي ان هذا ليس بوطن بل هو سجن يشبة الوطن .فقلت لصديقي هل تعرف النظرية التي تقول ان الما لالون لة ولا طعم ولا رائحة فقال نعم وكان في يدي كوب من الماء من حنفية الحكومة فطلبت من ان يشرب منة شربة واحدة فلم يستطع لانالماء لة طعم ورائحتة تسبة المجاري ولونة يعطي علي غامق فنظرت الي صديقي وقلت في الاوطان التي مثل وطننا فقلت لة هذا الماء الذي نشربة وكان في يدي جريدة مكتوب في صفحتها الاولي وبالخط العريض القبض علي وزير الزراعة السابق لاتهامة في قضية مبيدات مسرطنة والتحقيق معة فقلت لصديقي اذن نحن كنا ناكل الطماطم والخيار والكوسة بالمبيدات وهذا هوالطعام ولاعزاء للشعوب النائمة واراد صديقي ان يشتري حديدا لبناء البيت الجديد ولكن الحديد قد ارتفع الي الضعف بعد ان رفعة عضو نظام الحكومة وهذا هوالحديد واثناء رجوعنا الي البيت قررنا ان نمر علي احد المصالح الحكومية لاستخراج احد الاوراق التي تلزم صديقي فركبنا الاتوبيس بتاع الحكومة فتم حشرنا حتي اننا ظننا ان ارواحنا قد خرجت ولكننا اكتشفنا ان ارادة اللة اراة ان نظل احياء ودخلنا الي المصلحة الحكومية ووقف صديقي في الطابور الطويل حتي وصل الي الموظف بعد ساعات من الوقفة التي كسرت ظهر صديقي وعند وصولة امام المظف سالة الموظف بقرف انتا عاوز اية : قالة عاوز الشهادة الفلانية : قالة فوت علينا بكرة : وكان احد رواد المصلحة واقف خلف صديقي فقال لة لازم تبوس : فنزل صديقي عشان يبوس فضربة الموظف علي بوذة وقال لة انتا فاكرني اية فقال لة صديقي هوالي اللي قالي بوس : فرد علية في همس بوس في الدرج يعني وكانت هذة هي النظرية الجديدة التي تعلمها وبعد خروجنا من باب المصلحة كانت السحابة السوداء قد أحتلت السماء واعطت اوامرها بحظر التجول وكان صديق يبدو مندهشا مما يري وكان غدا يوم الانتخابات التي كانت تلفزيونات الحكومة تتكلم عن نزاهتها وان علي الجميع ان يذهب غدا الي صناديق الاقتراع بارادة حرة فذهبنا ولكن كانت قوات الامن والبلطجية في استقبالنا لان هناك احد الاخوان كان مترشحا ولان الناس كانت تصوت لمرشح الاخوانقررت ان تزيد من نبرة حريتها بالبلصجية ورجال الامن المركزي ووفقنا اللة ودخلنا اللجنة ولكننا لم نجد اسمائنا في الكشوف فقررنا الانصراف ولكن الموظف المراقب للجنة طلب من زميلي ان يكتب اسمة واسماء أقاربة علي الاستمارات وان يضعها في الصندوق ولكن صديقي رفض فقام المظف باستدعاء الضابط وقال لة ان المواطن دة مش راضي يسمع الكلام : فاخذنا الباشا البوكس منة الي القسم وهناك سمع صديقي كلام لم يسمعة من قبل وراي النجوم كما لم يراها من قبل بعد حفلة الاستقبال والسلامات التي سلمها علينا مخبري القسم في ود وحب وراي صديقي البنادمين المعلقة والذي يضرب بالكرباج والذي يشتم وهو مطاطي الراس راضي وراينا اناس يضربون في اماكن من الاحراج لن نذكرها كل هذا والسادة اعضاء القسم مبسوطين مبتسمين وبعد عرضنا علي الباشا اخرجنا الضابط لاننا جينا الي هنا خطا وبعد خروجنا من القسم سرنا ولكن الصمت كان شعارنا لمدة من الزمن وبعد الذي راة زميلي سالني
الي اين يذهب المطالبين بالاصلاح
_فابتسمت وقلت لة ان المطالبين بالاصلاح في البلاد التي مثل بلادنا دائما مايكون لهم مكان طبيعي اما في فندق طرة او فندق ابو زعبا او الغربينيات او مدينة نصر او وادي النطرون فابتسم صديقي فقلت لة انهم دائما مايكونون أصدقاء للسادة أعضاء النيابة او ضباط أمن الدولة ونا المطالبين بالاصلاح لايمكن ان يكونو خارج اماكنهم لان الحكومة تخاف عليهم من أمراض الحرية ولكن ابشرك ان المحكمة ستعطيك البراة ولكن وزارة الداخلية ستعطيك طناش ومن الممكن تقعد في المعتقل سنين وانت مفرج عنك ومن الممكن ان تاخذ البراة ويرفض النظام الا ان يكرمك ويجزل لك في الشكر فتحول بامر رئيس البلاد الي محاكمة عسكرية فسالني صديقي
وماذا سنستفيد من الاصلاح
: فقلت ياصديقي ان الان الاصلاح لن ياتي في يوم وليلة ولكن يجب ان تكون مومنا الان الاصلاح ات ات لامحالة وانة عند ذلك ستجد وطنا حرا وعدل يحكم بين الناس واردة تطغي علي كل ظلم وستجد نفسك تعيش حياة كريمة وان تطلب الاصلاح حتي تنول ما طلبت لان اللة لن يعطيك التغير وانت في مكانك ترفض التحرك وتعيش حياة الخوف وان الافكار الحية لاتموت
فهز صديقي راسة لا اعلم هل هو اقتناع بالاصلاح وقضيتة ام هي هزات لتثبيت قناع الخوف والرضا بالامر الواقع فهل تراني أقنعت صديقي فما رايكم ارجوكم انتشلوني من الغرق في بحر افكاري
ابراهيم

ليست هناك تعليقات: