10 أبريل 2009

فوق صدر الماء


لم تدري متي وصلت الي المكا ن وكيف حملتها قدماها الي هنا ومتي اختارتة ومتي جلست : اخذة من حقيبة يدها احدي المناديل الورقية وراحت تجفف دموعها التي تتوقف وكلما تذكرة تزداد دموعها حتي اغرقت الدموع وجهها فتزداد رموشها القصيرة التصاقا من كثرة البلل وانفها الصغير يزيد احمرارا وراحت تخبا وجهها بين قدميها ونظرة الي البحر وذهبت مع الامواج طارحة بنفسها فوق الامواج وغاصت بجسدها العاري فوق الماء تغرق وجهها خجلا وكانها تقبل الماء وتخرج لتضع ظهرها فوق صدر الموج وتلقي بشعرها الاشقر المنساب الي جوارها وتظل تذهب مع الموج الذي يقابلها بلهفة العشاق فيحتضنها فتحكي حكايتها علي صوت الرياح التي تصدر أنغاما وتعزف سيمفونية العشاق علي تلك القصة التي تعانق الموج وتغوص في اعماقة وتلقي بخديها الورديان علي صدرة تري فية صورة الحبيب فوق صدر الماء مرسوم فاتحا احضانة مبتسما مادا يدية فترتمي بين احضانة يجفف دموعها وتبتسم تشدو بالحب وتنسي الامه في لحظة وتغسل بالماء رواسب الاحزان وتذهب بين يدي حبيبها الي بعيد فتبتعد
فوق صدر الماء

ابراهيم

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

حبيبي يا ابو خليل
ربنا يكرمك اسلوبك جميل وكلماتك فيها نغم وشجن
لكنن للأسف لم أشعر فيها بروح القصة ولا حبكتها ولا اشخاصها ولا زمانها ولا خرجت منها بغير المتعة اللغوية فقط
تقبل مروري
مصطفى الشرقاوي

غير معرف يقول...

صحيح نسيت أقول لك
لاتكتب لمجرد متعة الكتابة ولكن اكتب لهدف توصله من خلال كل موضوع
غني احبك في الله