29 ديسمبر 2008

لا تكن عربيا ؟


فالعرب يقتلون بعضهم

يشربون بانتشاء دمائهم

يبيعون بارتياح ارضهم

لاتكن عربيا

فالقدس علي ايديهم هودة

وبغداد بايديهم خربت

وغزة امام اعينهم حوصرت

وكل بلاد العرب تحتهم دمرت

لا تكن عربيا

قم يابن الجراح وانتفض

واحمل سلاحك واستبق

درب البطولة

ولتصرخ يامتي

ان الجراح تموت

وتبقي الكرامة

اني سابقي علي

ظهر الارض قامة

واعلم كل الارض انني رغم

الجرح ساظل

مرفوع الهامة

ابراهيم

21 ديسمبر 2008

وفاة حصار


فى نصف بيت مهدم فى قلب مدينة غزة المحاصرة كان الزواج على ضوء الشموع

الخافته بسبب انقطاع الكهرباء وبأقل التجهيزات بسبب الحصار الخانق تم الزواج فى

حجرتين صامدتين من تلك الدار العجوز التى اسقطها القذف المتواصل على المدينة

وعلى ذكرى الاحباب ورائحة دماء الشهداء اغلق الزوجان بابهما عليهما ...يملأهما ا

الامل ان يعيشا حياتهما معا و رغم ابتسامة الفرح...المرسومة على وجهيهما

الشابين ...الا ان الخوف يحلق فى القلوب الصغيرة ...ويملاؤها خوفا من لوعة الفراق

فالموت يحصد من الاحباب كما يحصد الليل النهار وتحت الضوء الخافت راح العروسين

يشربان من كأس الحب حتى الثمالة...وجاءت البشرى ..بالحمل فكانت الفرحة التى

ملأت اركان الحجرات الصغيرة بالبهجة والسرور ومرت الحمل مسرعة ما بين فرحة

الزوجين والخوف من المجهول فى ظل الحصار الخانق وفى كل مرة يجلسون للتفكير

فى امر الصغار القادمين ....يعودون كما كانوا ويفوضون امرهم الى الله ويتمنون ان

يحفظهم من كل سوء وتظهر علامات الحمل علي الام الصغيرة ويعاجلها طلق الولادة

قبل الميعاد فتذهب الام الى المستشفى فيأمرالطبيب بعمل عملية قيصرية للأم خوفاعلي

صحتها وحماية للصغار ووقع الاب في حيرة شديدة فالمدينة محاصرة والمستشفيات

اصبحت بيوت للأشباح بسبب أنقطاع الكهرباء فالمرضي يذهبون اليها للموت في ظل

هذا الحصار الخانق ومن يذهبون الي المعابر كمن يحفر لنفسة قبرا علي حدود غزة

المحاصرة :::: سلمت الام بقدرها واستعدة باسي علي طفلتيها التان لم يريا الدنيا بعد

وكانة جزاء كل من يولد علي تلك الارض ان يموت وراحت تهدهدهما من فوق بطنها

المنتفخة والامها التي جعلت صراخها يملا المكان من حولها والكل ينظر اليها باسي

ولكن ليس هناك الا الموت يتلو ترانيمة باركان المكان استعدادا لفراق الاحباب """"

ولكن ارادة الله وحدها كتبت للأم النجاة ولاطفالها ان يبصرو نور الحياة من عيون

المدبنة المحاصرة والبطون الجائعة والعيون الزائغة وظلام الليل المستبد وان يكونو

شهود بابتسامتهم البريئة واياديهم الصغيرة علي ظلم العالم لهم وعادة الكهرباء الي

المدينة وملاة صرخات الصغار ارجاء المستشفي التي عادة اليها الحياة مرة اخري

بمولدتيه الصغيرتين التان تشبهان القمرفي جمالهما وعلي اصوات الزراغيد والافراح

نظرة الام الي ابنتيها وابيهم وابتسمت وراحت في غيبوبتها من التعب .....

الكل حول الام الراقدة من الاعياء يسال عن اسم الصغيرتين فنظر الاب اليهما وقال

( غزة وحصار ) وساد الصمت كل المكان ونظر كل الحاضرين الي بعضهم فس ذهول

من الاسمين والكل يحاول ان يراجع الاب في الاسماء ولكن لاسبيل لذلك وقال لهم اريد

ان اسجل للعالم تاريخا حيا يمشي عبي الارض ليعرفو كم ظلمنا وحوصرنا وجوعنا

وتهدمت بيوتنا وقتلنا وحرمنا من حقوقنا وحياتنا ؟؟؟

وعادة الام الي بتها محملة بقلب ملي بالفرح ببنتيها ناسية كل ألامها التي عانتها جراء

الحمل وامتلاة الدار بالمهنئين يتمنون للصغار طوال العمر والسلامة من كل سوء <<

وتمر الايام خلف الايام وتبداء الصغيرتين في استنشاق الحياة وتفتحت عيون

الصغيرتين علي اصوات القذف المتواصل ونبضات قلب الاب والام اللذان يحملان

الصغار بعيدا عن الموت بارجل حافية واجساد متعبة

ومرضت حصار وعادة الي المستشفي تشكو بيديها الصغيرتين وابتسامتها التعبة ألامها

الاطباء ولكن لاأمل فليس هناك امل الا ان تذهب الي مستشفيات مجهزة في احدي الدول

المجاورة باقصي سرعة . ولكن كيف والحصار يضرب المدينة والمعابر مغلقة حتي من

اقرب الاقربين ؟أخذالاب ابنتة الصغيرة ووضعها بين أحضانة وذهب الي المعبر دافعا كل

مالدية واقترض من الاهل والجيران لاجل علاج الصغيرة تاركا خلفة الام باكية تعبة

واقترب الرجل بصغيرتة الي باب المعبر طالبا المرور ولكنة كان يطلب المستحيل

ايام وايام والاب واقف بصغيرتة التي زاد مرضها علي باب المعبر ينتظر ان يمر ان

يفتحو المعبر ان يكسر العرب الحصار ولكن ليس هماك امل وفي ليلة من ليالي الموت

علي المعبر ظلت حصار المحاصرة تصرخ وتصرخ وتصرخ وتصرخ والكل من حولها

يبكي لبكائها الكل يبتسم لها علها تنسي والكل رغم ألامه يلاعبها حتي يخفف عنها

الكل يتمني ان ياخذ مرضها وتعود الي بيتها حاملة ابتسامتها لبن شفتيها الصغيرتين

ولكن الصغيرة مازالت علي صراخها من الالم تغرق ثياب ابيها بدموعها

اخذالاب صغيرتة وتقدم بها الي باب المعبر هناك عن ضابط المعبر يستجدية بالدموع

بالصغيرة المريضة بالعروبة باولادة بربة بنخوتة ونزل الاب علي قدمة يرجوة

والصغيرة تميل برقبتها والاب يصرخ ارجوكم ابنتي تموت ولكن الكل وضع علي قلبة

حجر واعطي الاب المكلوم ظهرة

وعلي صدر ابيها وصوتها ينخفض شيئا فشيا وبحشرجات ضعيفة كانت الصغيرة تنهي

حباتها ناظرة الي باب المعبر المغلق وابيها الباكي والملقون في العراء من حولها

ينتظرون الموت علي المعبر وصمتت الصغيرة تماما وراح الاب يهزها بشدة علها تبكي

تضحك تتكلم ولكن انتهي كل شي : ماتت حصار رحلت علي صدر ابيها والاب يصرخ

حصار حصار حصار والكل من حولة يبكون لفراق الصغيرة جلس الاب علي الارض

وبين يدية ابنته يشالها ماذا ساقول لامك وماذ ساقول لغزة الصغيرة وشلال من الدموع

ينهمر من عينية

حفر الاب قبرا لابنتة بيدية علي باب المعبروغسلها بدموعة ولفها في فستانها الزهري

الصغير وصلي عليها وغطاها بالتراب ومضي عائدا تاركا الصغيرةهناك علي معبر

الموتي شاهدة علي ظلم العرب وانقسام الداخل :وعلي باب الدار راحت الام تساله عن

حصار فاجابها بدموعة فسقطت مغشيا عليها والكل من حولها يبكون علي حالها وعلي

الصغيرة حصار وجلس الاب هناك في ركن الدار وحيدا حزينا ذاهل الفكر ذابل الابتسامة

ناظرا الي غزة مادا يدية المرتعشتين اخذا واجب العزاء في اغلي الاحباب : وغزة تنظر

الي من حولها في استغراب وفي يديها لعبتهم التي كانت تلعب بها هي وحصار وكلما

سنحت الفرصة تجري الي ابيها وترتمي في احضانة وتبتسم وتقول لعة في لفة طفولية

لم تكتمل بعد وبحروف متساقطة ( با سار با سار )فينظر الاب اليها ويبكي وياخذها

في احضانة المبتلة بدموع حصار ويقول لغزة

( قتل الحصار حصار ياغزة )
ابراهيم

14 ديسمبر 2008

القدس الحزينة

الف عام وتنزف الدماء
وقتلت كل الماذن
وعم الظلم في المدينة
واختفي داعي الامان
هربت ايامنا الخوالي
وتغير شكل الزمان
يموت كل يوم
الف صبي
ويقبع الخوف
في الوديان
تخنق اجراس
الكنائس
وتغيرة فينا
صورة الانسان
القدس الاسيرة
تبكي بقيدها
معصوبة العينان
تستجدي الحب
ان ياتي
ان يطرد الاحزان
ان يعود الطفل
وان يمسح
دمع النساء
وان تطل اسراب
الحمام من قوق
ماءذننا
تشدو بايام السلام

ابراهيم